صدى النــــوبــــة  - 

[
الى متى سنذهب بالقضية النوبية لمنعطفات خطيرة جدا من شأنها عرقلة كل الجهود المبذولة وخلق أزمة بيننا وبين مفاوضينا ..بل والحكومة المصرية والشعب المصرى بأسره ..ربما يتعجب البعض من بداية حديثى ويتسائل لما كل هذا وماذا حدث ..ما حدث إخوتى لهو كارثة بمعنى الكلمة ولا أدرى لما يجروننا لها ..فقد ذكر فى احدى المنتديات

أنه تم إلإستعانة بالدكتور سعد الدين ابراهيم المفكر السياسى ورئيس مركز ابن خلدون الإنمائى
لتقديم مساعدات للقضية النوبية وقد وافق الدكتور سعد الدين ابراهيم على المساهمة فى عمل اتصالات بالمسئولين الأمريكيين ..فهل تعلمون من هو الدكتور سعد الدين ابراهيم ..هو من اتهم فى مصر قبل بضعة أعوام بالجاسوسية لصالح أمريكا ووصل به الأمر إلى السجن بتهمة تلقي أموال من الخارج وتشويه صورة مصر. فمحكمة أمن الدولة العليا حكمت عليه بالسجن عام 2000 مدة سبع سنوات. وبعد أن أمضى حوالي ثلاثة أعوام قضت محكمة النقض ببراءته مما هو منسوب إليه... أثار دور سعد الدين إبراهيم علامات استفهام كثيرة، وحدث تباين واضح حيال تقويم خطواته، بعد أن أخذت مواقفه من الإصلاح منحى تصعيديا حادا ضد النظام المصري، بشكل لا يتناسب مع المقدمات السابقة، حيث كان من المقربين لهذا النظام والداعمين لكثير من توجهاته في فترة
من الفترات.وضم مركز ابن خلدون الذي يرأسه نخبة من الرموز القريبة من أو العاملة في مؤسسات الدولة. الانقسام حوله. ففريق يشكك في دعواته الإصلاحية، ويستند إلى الحجج ذاتها التى ساقتها الحكومة المصرية، لاسيما علاقاته الخارجية المشتبه فيها. وفريق آخر يرى أنه جدير بالاحترام، إذ لامس الكثير من مواضع الضعف في النظام المصري واستخدم منطقا محكما للفت انتباه قطاعات واسعة في المجتمع. ولقي الإصلاح الذي يطالب به ترحيبا كبيرا، الأمر الذي أقلق الحكومة ودفعها إلى محاولة الإجهاز عليه. من هذه الزاوية اعتبرت الاتهامات التي وجهت إليه ذات دوافع سياسية، بسبب غضب المسؤولين من نشاطه في المجتمع المدني ومطالبته المتكررة بمراقبة الانتخابات وتوليه الدفاع عن حقوق الأقليات

وتتمركز نقاط ضعف دعوته في مسألتين، الأولى علاقاته الوثيقة بعدد من الدوائر الخارجية، خاصة الولايات المتحدة التى يحمل جنسيتها ولديه صداقات وثيقة مع بعض نخبها المؤثرة سياسيا وإعلاميا، مما يجعل اتهامات الدولة له محل اعتبار، ويؤدى إلى عزوف الكثير من المواطنين عن الالتفاف حول أجندته للإصلاح السياسي.

والمسألة الثانية تبنيه جملة من الأفكار للتقريب بين التيار الإسلامي والغرب. وأدت حواراته في هذا الاتجاه إلى عقد مؤتمر في أكتوبر 2004 بالقاهرة بعنوان "الإسلام والإصلاح". كما أن لديه رؤية مثيرة يطالب فيها بالتركيز على القرآن الكريم وعدم الاعتداد بكثير من الأحاديث الشريفة التي حوتها السنة، الأمر الذي يلتقي في أحد جوانبه مع المطالب الأميركية الراغبة في إهمال السنة، وهو ما التقطه بعض الكتاب المدافعين عن الحكومة للتشكيك في نواياه الإصلاحية وإثارة مزيد من الغبار حوله.
إذا تخيلوا معى أن يتم الإستعانة بمثل هذه الشخصية والتى عليها علامات استفهام كثيرة للمساهمة فى حل القضية النوبية
..انسان ترك علامة سيئة لدى الحكومة المصرية والشعب المصرى بأسرة ولن يستطيع أحد أن ينسى أو يتناسى أن سعد الدين ابراهيم خرج من السجن بضغط أمريكى على النظام المصرى ولولا ذلك لكان أتخذ ضده الكثير من الإجراءات التى تتخذ فى حالة الشبهه فى التجسس لصالح دولة أجنبية ..بالله عليكم لما دائما نستعين بمن مجرد وجودهم أو وجود أسمهم مقترن بالقضية النوبية يتسبب لنا بالشبهه والتى من شأنها عرقلة كل الجهود المبذوله لحل القضية النوبية .. ماهو الذى يسعى هذا التوجه وما الإستفادة من وضع العراقيل لحل قضيتنا ولمصلحة من يتم عمل ذلك

سواء كان سعد الدين ابراهيم مدان أو غير مدان فيكفى مجرد وضع الكثير من علامات الإستفهام حول تصرفاتة وموقفة من دولتنا ومجرد الإستعانه به فى حل قضيتنا من شأنه أن يذيد الأمر تعقيدا وهو ما سيؤكد شك الكثيرين فى رغبتنا فى الأنفصال والإستقواء بالخارج فكما قال الدكتور سعد الدين ابراهيم أنه سيستعين بالأمريكان لحل قضيتنا ..فهل ترتضون أن نصل لهذا المنحدر الخطير فى قضيتنا وهل ترتضون تذيد الصعوبات بيننا وبين الحكومة المصرية

إخوتى صدقونى ان لم نقم بعمل وقفة قوية مع ذلك التوجه الخطير ..من يريدون خلق المزيد والمزيد من المشكلات والسبب لا يعلمة الا الله ولكنه لا يخلوا أبدا من أن يكون للمصالح الشخصية دور كبير فيها ..فهل سنسمح لمن يسعوا لمصلحتهم على حساب مصلحة النوبة بأسرها أن يكملوا طريقهم الى ضياعنا جميعا ..التوحد الذى أطالبكم به الأن ليس فى وجه الحكومة لأن الحكومة أصبحت متعاونة ولكنى أطالبكم التوحد فى وجه أى انسان يريد محو كل امالنا فى عودتنا الى موطننا حتى ولو كان هذا الإنسان نوبى إسما وليس فعلا

إخوتى الأولى أن نتحد فيما بيننا من قيادات نوبية وكيانات نوبية أن نطالب بحقوقنا فنحن أولى بنوبتنا وأدرى بالطريقة المثلى للمطالبة بالحقوق دون الإستعانة بمن لهم مصالح ضد الدولة ويتخذون منا ومن قضيتنا سلاحا للوقوف فى وجه الدولة وهذا هو هدفهم فقط وليس لقضيتنا أى اعتبار لديهم غير ذلك بمعنى أننا مجرد وسيلة للوصول الى غاياتهم ليس الا

والله المستعان