والله زمان يا نادي النوبة !!

[size=8][frame="10 80"][align=justify]جلست مع نفسي افكر في الحالة التي وصل اليه نادي النوبة العام مع رئيسها الحالي وبالرجوع بذاكرتي لما يزيد عن 30عاما واكثر تذكرت الحالة التي عاصرناها في هذا الموقع الإستراتيجي الكائن في ميدان التحرير تذكرت الابتسامات التي كان يطلقها رؤساء النادي السابقين وبشاشة الوجة المعهودة على غالبية النوبيين والكلمات الممزوجة منهم بالعربية والنوبية دعوني أتذكر معكم المغفور له الدكتور مصطفى محمد على عميد معهد السينما ورئيس النادي الأسبق رحمه الله رحمة واسعة وقد إيه هذا الرجل كانت له مكانة مرموقة بين زملائه الأكاديميين وبين إخوته وأبناءه النوبيين لم يغلق في وجوههم يوما باب مكتبه في أكاديمية الفنون بالهرم ولم يتوانى يوما عن المجيء لمكتبه بالنادي رغم ظروف عمله وحينما انتهى دورته سلم زمام الأمر لمن يليه سواء للكنوز أو العرب ولم يأتي بخلده أن يغتصب دورة غير دورته
ثم نتذكر سويا المحامي الكبير الذي اختلفنا معه كثيراً من اجل المصلحة العامة هذا هو الأستاذ ربيع الباشا رئيس النادي الأسبق عن العرب رغم مشواره الطويل في العمل الاجتماعي لم يجرؤ يوما ما أن يغتصب هو الآخر دورة الآخرين بل كان مدافعا صلبا عن وضع النادي وأحقيته في تمثيل كافة النوبيين
كما دعوني أتذكر معكم سعادة المستشار حسن سيف الدين رئيس النادي الأسبق منحه الله الصحة والعافية وهو إنسان وأب خلوق ناضل من اجل النوبيين داخل وخارج نادي النوبة العام لم يجرؤ أيضا ان ينال حقا من حقوق الآخرين لكن بطيبة قلبه المعروف عنه ترك النادي ليرتاح من وجع الدماغ إياه زاهدا عن الدنيا والأمثلة كثيرة لا حصر لها سواء تكلمنا عن الدكتور عباس رشيد مساعد أول وزير الزراعة السابق ولا المرحوم سيد غطاس القيادي النوبيى البارز وعضوا المجلس المحلي لمحافظة القاهرة المهم كل هؤلاء جاءوا إلى النادي ليضيفوا بأسمائهم ومناصبهم المرموقة لخدمة النادي ولم يفاجأونا بالنزول بالبراشوت ، جميعهم بلا استثناء كانو يتقنون النوبية عن ظهر قلب حتى وان كان الأستاذ ربيع الباشا من العرب إلا ان حرمه المصون نوبية يعنى إذن من عرفناهم على كرسي الرئاسة لم يأتونا كغرباء عنا وكما قلت أعطونا الكثير والكثير من الخدمات المتنوعة لكافة الأجيال النوبية وبسبب ذلك نحن كشباب لم نتوانى من المجئ كل ليلة في بيت النوبيين بل كانت الدار شعلة من النشاط الاجتماعي والفنى والثقافي والرياضي ايضا حينما اقول ذلك ليس معناه أننا كنا بلا مشاكل داخلية في النادي لكن كانت مجمل هذه المشاكل تنحصر في قلة النشاطات وكذلك ندرة الإعتمادات المالية نتيجة القصور الواضح في تلقي أو تجديد اشتراكات العضوية
لكن تعالوا ابنا نشاهد حالة النادي الآن لا ننكر للمرة الألف أن النادي ارتدى ثوبا نظيفا ولكن في نفس الوقت هذا الثوب بعتبر مهلهلا جملة وتفصيلا لا يرتبط كليا بالثوب النوبي الفضفاض الذي نراه على سبيل المثال في بعض الجمعيات النوبية بالقاهرة مثل جمعية توماس وارمنا وغيرهما فعندما تدخل هذا النادي تشعر وكأنك غريب عن هذه الدار التي ولفت عليها من قبل حينما كنا نريد تطوير لم نكن نريد هذا البذخ الشديد فقط كنا نريد كل من ينظر إليه من الخارج يستشعر بأنه مكان مميز عن بقية جيرانه في هذا العقار كنا نريد منهم أن يتلمسوا عبق التاريخ في جدرانه وديكوراته يقيني شبابنا لا يعرفون خريطة النادي أين تكون لماذا ؟ والجواب ابسط مما نتخيله لأنه أصبح بلا نشاط اللهم إلا نشاطات قد يعرفها رئيسه الحالي وأعوانه وبعد كل هذا لا يزال يصر على اغتصاب حقوق الغير رغم انف الجميع وما علينا سوى أن نترحم ونقول والله زمان يا نادي النوبة [/align][/frame]