لماذا لم نطالب بالعودة الآن

سؤال بات يحيرني كما حير غالبية النوبيين لماذا لم نطالب بحق العودة في ظل المطالبات والمظاهرات الفئوية التي خرجت بعد التثورة التي قضت على النظام البائد
يقينى بأن عدم مجاهرتنا في مطلبنا الذي كنا ننادي به منذ سنوات وحتى قبل إندلاع الثورة في 25يناير بأيام قليله معناه أننا أصحاب حق بالمطالبة بعودتنا إلى نوبتنا الحبيبة وهذا الأمر ليس معناه إستغلال الفرصة لنخرج وسط حشود المطالبات الفئوية فالأفضل أننا ننتظر قليلا حتى يستقر النظام القادم بعد سقوط النظام البائد ونحن متمسكين بمبدأ هام لاضياع لحق ونحن وراءه .. وحتى ليعلم الجميع عندما تستقر الأوضاع بأننا لم نعلن بمطالبنا في هذا الزخم مؤكدين على مصريتنا وتمسكنا بحقوقنا المشروعة
كما أن هناك سبب رئيسي ووجيه وهو ان مصر في وقتنا الراهن من يوم 11يناير الحالي أعلى سلطة تقود البلاد في محنته هو ابن من ابناء النوبة وهو المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحه واعتقد اننا جميعا كنوبيين فخورين بل نعتز بإخلاصه في قيادته للبلاد في احلك الظروف التي تمر بها مصرنا الحبيبة بشهادة الجميع من الداخل والخارج لحسن إدارته لتلك الأزمة والتى لولا حكمته لغرقت مصر كلها في انهار من الدم .. نعم الدستور لايعطى للقوات المسلحة التدخل في الأزمة لصالح النظام بل تعطيه الحق في تأمين البلاد والمواطنين كدرع واقي لهم .. لكن هذه الترجمة لبنود التشريع يتوقف على ايمان واخلاص وزير الدفاع ومعه مساعدوه ولولا حب الجنود وضباط الجيش لقائدهم ما خرجت القوات المسلحة في تأمين كل فرد من افراد هذا الشعب وعلى ممتلكاته التي نهبت وسرقت في سويعات قبل انتشار الجيش للشوارع .. ومن هنا أؤكد على اننا نعى دورنا القومى جيدا وبالتالي لم نعلن عن مطلبنا ولم نخرج للتزاحم في طوابير المظاهرات والمطالبات الفئوية التي أعقبت تنحى الرئيس مبارك .. رغم اننا كجزء من هذا الشعب شاركنا بأرواحنا في المظاهرات التي اعلنها ثوارنا من شباب مصر بل اننا فقدنا عدد من القتلى في صفوف الشباب النوبي والآن ننتظر أن تستقر الأوضاع لنخرج من جديد بالإعلان عن مطالبنا بحق العودة لنوبتنا ويقينى ان القيادة السياسية والنظام الجديد ستدرك جيدا أحقيتنا ومن المؤكد اننا سوف نعود بحلمنا الذي طال لأكثر من نصف قرن