هل الأخلاق تفتح آفاق

هذا السؤال يكاد يشغل بال الكثيرين منا نحن ابناء النوبة حينما نكون موظفون في مؤسسة ما او وزارة من الوزارات وتجد نفسك محلك سر بينما تجد من هو اقل منك خبرة يعتلى مركزا متقدما عنك بلامبرر سوى انك تتسم بالأخلاق لاتجرى وراء رئيسك وتمسح له جوخا من اجل ترقيتك او حينما تكون طالبا جامعيا ومتفوقا على دفعتك بتقدير امتياز وتجد زميل لك يقل عنك علما يأخذ مكانك داخل الجامعة ليكون عضوا بهيئة التدريس او يتم ترشيحه في وظيفة ما بدلا عنك في حينها لاتجد سوى ان تضرب كفا بكف او .. الى آخر المطاف من تلك النماذج التى نتعرض لها
انا شخصيا كنت واحد من بعض الزملاء ووواجهنا اثناء عملنا في بلاط صاحبة الجلالة بمؤسسة دار الجمهورية لتلك المواقف والعامل المشترك فيما بيننا اننا كنا والحمدلله نتسم بالأخلاق ومن هنا وجدنا انفسنا لوقت ما اناسا يتقدمون علينا في المناصب ماذا كنا نفعل والغيظ يتملكنا كان زملائي لايتكلمون سوى في السر واحيانا في العلن بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى منهم لله بينما شعارى الذي اعلنته على الملأ فيما بين المقهورين والمحظوظين ..ياجماعة الخير خدوها حكمة من اخوكم " الأخلاق لاتفتح آفاق .. وربما قد اجد بعض من الإخوة والأخوات من اعضاء صوت النوبة سوف يسألون ماذنبنا يا ابوحجي من طرحك لهذا الموضوع ؟! كفانا ما نحن عليه
صدقونىو حتى لايفهمنى البعض منكم اننى اطرح عليكم هذه القضية على الملأ بشئ لا يخصنى تحديدا خاصة وانه مع طول صبرنا على الظلم قد انصفنا جميعا بل اخذ كل منا حقه كما يقولون" تالت متلت "وكان نصيبي في الترقية شغلى لمنصب مساعد مدير تحرير الجمهورية ..اما عن طرحى لكم هذا الموضوع كما قلت اننا كنوبيين قد نتعرض لتلك المواقف وبالتالي البعض يسميه إضطهاد ووالأخر يطلق عليه بالعنصرية وكلام من هذا القبيل وتحديدا ان هذه العبارات قد تخرج على السنة الكثيرين منا ومن هنا احاول بقدر الإمكان ان اخفف على الجميع ممن يرددون نغمة الإضطهاد والعنصرية وماتعنيه هذه الكلمة من تعبير ضخم ويؤثر في نفوسنا من كبت وغيظ ولكن مهما كان هذه التخطيات كما اؤكد انها تعنى اشخاصا من ذوى الأخلاق الحميدة لايركضون ولايمسحون جوخ الرؤساء وحينما يتخطى فرد على آخر هذا لايعنى النوبي فقط بل كل من يعمل بجد وإخلاص وهذا الكلام يحزننى جدا كلما اسمع واقرأ مرارا وتكرارا من اديبنا الأستاذ حجاج ادول بان النوبي مضطهد وحجته في ذلك اننا لانرى نوبيا او نوبية يعمل او تعمل في وسائل الإعلام المرئية وهنا اقول أن جهاز التليفزيون له معايير معينة لاتتفق مع أخلاقياتنا نحن كنوبيين وبالتالي هذا الأمر لايؤثر فينا إطلاقا كإعلاميين يكفي ان في بلاط الصحافة لدينا أكثر من 50 نوبيا من الجنسين وكذلك في الإذاعة اما التليفزيون الأمر يختلف تماما ياسادة بدليل حينما خرجت علينا الأخت إسراء دهب في القناة الثامنة لم يعترض عليها القيادات الإعلامية لأن معايير ومواصفات أختنا إسراء كانت مطابقة لمعايير القناة الثامنة كذلك الأخت شادية مصطفي حيث خرجتا ببشرتهن السمراء ولكن حينما إرتدت إسراء الحجاب منعت من الظهور امام الكاميرا وحاليا تعمل خلف الكاميرا بصوتها العذب هذه هي أصل الحكاية ومن هنا لابد ان نشير إلى ان حكاية الإضطهاد او العنصرية ليس لها محل من الإعراب في عدم إشتغال النوبيين في الوظائف الحكومية أو بالقطاع الخاص وبالأحرى في الفضائيات والمحطات الأرضية وكل مافي الأمر أننا لاندري من اين يؤكل الكتف ليس إلا