مراهق في بيتي

هذه مشكلة كل بيت مشكلة تؤرق الجميع ماشاهدتة سيادتك فى مدرسة ابنك ليس فى مدرستة وحدة وليست فى المدارس الحكومية فقط ولكن فى جميع المدارس حتى انه هناك مدارس خاصة اسوء بكثير من المدارس الحكومية ما يحدث نتيجة العولمة التى اتاحت لأولادنا المزيد من الحريات مع سوء الخلق مزيج اتصف به غالبية الأولاد من شأنه دمارهم وهذه المشكلة لابد لها من حل من وجهة نظرى ان الحل يعتمد على شقين الشق الأول هو عند التقدم لأى مدرسة لأولادنا لابد لنا ان لا ننظر لتاريخ المدرسة وماضيها لأن غالبية المدارس كان ماضيها مشرف فى الماضى لأن الطلاب كانوا يتحلون بالصفات الجميلة التى انقرضت الأن وكذلك لا ننظر لمستوى المدرسة التعليمى وحدة ولكن لابد لنا من زيارة المدرسة وخصوصا وقت الراحة التى يكون فيها كل الطلبة متواجدون نحاول بنظرتنا الثاقبة ان نعرف النوعيات من الطلبة الموجودين فيها والأهم من ذلك هو ان نتخذ اولادنا اصدقاءا لنا اى اننا نعاملهم على انهم كبار نتفاهم ونتشاور معهم نسمع لهم نجعلهم يعتبروننا اصدقائهم المقربين نكسب ثقتهم حتى انه عندما يحدث اى شىء معهم لا يخفونة عنا ويأخذون بارائنا لابد ان نترك لهم جذءا من الحرية مع رقابتنا لهم من بعيد بدون ان يشعروا اننا رقباءا عليهم كل هذا من شأنه ان ابنائنا سيستمعون لنصيحتنا وسيتقربون منا لأن سبب الكارثة هو بعد الأولاد عنا البعد بسبب سخطهم على اوامرنا وعقابنا وهذا يولد لديهم العناد فدائما الممنوع مرغوب حل المشكله صعب سهل فى نفس الوقت سيأخذ بعض الوقت ولكن النتيجة مضمونة بإذن الله

موضوع: مراهق في بيتي الخميس 27 أغسطس 2009, 4:15 am

ابني الأكبر تخطى مرحلة الطفولة ووصل لمرحلة المراهقة في وقت قصير أي في أقل من 15عاما!!وهو شغوف بتلك المرحلة التي يراها بأنه وصل إلى مرحلة الرجولة بينما أنا وأمه في نظرنا نراه أنه مازال طفلا ويالها من مرحلة عصيبة وصداع مزمن يصيب كل بيت يوجد فيه شاب مراهق أم فتاة مراهقة .
اسمح لي عزيزي القارئ أن أقحمك في مشكلة هذا الابن والذي يمثل جيلا بأكمله متعتهم التلذذ بالعناد والتمرد على أسرهم يقيني أنا وأولياء أمور غالبية هؤلاء المراهقين قد يوافقونني في كل ما أبوح به من سرد لمأساتي مع هذا المراهق وفيما يتمسك به هذا الجيل من هذا العناد وارى أنهم دون غيرهم سوف يدفعون ثمنا باهظا نتيجة عنادهم وتصرفاتهم الصبيانية عندما يتجاوزون تلك المرحلة بسلام
كأي أب لم أتوقع أن يصاب أبني بداء المراهقة اللعين والمؤكد أنني لا أتهرب من مسؤوليتي أومن مسؤولية باق الأسر حيال الأبناء عند وصولهم لتلك المرحلة ولكن أعتقد أن البيئة المحيطة بنا هي السبب الرئيسي في تمرد المراهقين ومأمن شك أيضا أن المدارس الحكومية تحديدا وبسبب مستواها المتردي في العملية التعليمية تتحمل الجزء الأكبر فيما وصل إليه غالبية الأبناء المراهقين لسوء السلوك
ومن خلال تجربتي الشخصية فأبني المراهق تابعت ذكائه منذ صغره وحينما كان في دور الحضانة بإحدى المدارس الخاصة لمحت فيه النبوغ وكانت مكافأتي له أن اتفقت مع إدارة المدرسة أن يتخطى الصف الثاني من الحضانة " "kg2إلى الصف الأول الابتدائي بعد أن يجتاز المنهج الخاص به في فصل الصيف وقد كان واستمرت المتابعة من قبلي ومن قبل والدته حتى اجتاز الشهادة الإعدادية بمجموع 95% ولان المرحلة الثانوية ليس فيها مدارس خاصة اضطررت لإلحاقه بإحدى المدارس الثانوية التي تخرج منها بعض أفراد الأسر منهم من يعمل الآن مخرجا في التليفزيون ومنهم من أصبح مرشدا سياحيا بل كنت مبهورا على أن المدرسة تحمل اسما عزيزا علينا نحن كمصريين .. واليتني ما ألحقت ابني فيها من الأسبوع الأول من بداية العام الدراسي في الصف الأول الثانوي تزعم بعضا من طلاب الصفين الثاني والثالث في تنظيم الطلاب الجدد وتم تقسيمهم إلى طابورين طابور من الطلاب القادمين من المدارس الإعدادية الخاصة والطابور الأخر من القادمين من المدارس الحكومية وأعلنوا فيما بينهم معركة لإبراز القوة فيما بين الفريقين و بالتأكيد كانت الغلبة للقادمين من المدارس الحكومية هذا التقسيم وتلك المعركة حدثت يا سادة بلا مبالغة في وسط فناء المدرسة إما في وجود المدرسين
وقد أغمضوا عيونهم عن تلك المبارزات أو كان معظمهم في حالة زوغان من أجل إعطاء الدروس الخصوصية وفي الحالتين المصيبة أكبر المهم جاءني ابني الذي أصبح مراهقا ومتمردا
من تلك اللحظة وعمره "14" عاما وكسور مبطوحا بالرأس هرعت به والدته بخياطة الجرح بغرزتين ومن يومها استسلم الابن للفريق الغالب وما أدراك بسلوكيات وأخلاقيات هذه الشريحة من الطلبة وللأسف الذي تداركته مؤخرا أن هذه المدرسة محاطة بمربع سكني لا يحسد عليه أحد
ومن يومها أيضا تحولت تصرفات ابني بزاوية مقدارها 160 درجة بعد أن كان ابنا مطيعا ومهذبا تحول إلى مارد وكل ما يفكر فيه الآن أن يصبح رجلا رغم طفولته والعناد والتمرد هما سيدا الموقف ولسان حاله يقول لنا يا أبي ويا أمي لازم أكون راجل ولازم أساير جيلي ومش ممكن أكون لحما طريا وأعود إليكما مرة ثانية مبطوحا في جزء من بدني ولابد أن أخد حقي بيدي واتركا المثالية اللي أنتما فيها هذا هو حال ابني المراهق الذي تعبت أنا وأمه في علاجه من المرض الذي أصابه من جراء البيئة المحيطة به من ناحية ومن جراء إلحاقنا به في مؤسسة تعليمية المفروض أن تقدم التربية على التعليم إلى جانب الأسر. فماذا تقول يا من لديك مراهق في بيتك ؟!.[left]