حل ..أم .. عودة ؟!

لأول مرة يستطعم شعبنا نوعا جديدا من السلطات بفتح "السين" ..بخلاف ما اعتادت عليه بطون الغلابة سواء من هضم سلطة "الجرجير "او "الطحينة"بخلاف الأنواع العديدة التي لا حصر لها وتتذوقها بطون الناس "الهاي لايف" مثل السيي فود
..سلطتنا الجديدة أيضا بفتح حرف" السين "لا تهضمها البطون كعادة الأنواع المألوفة وهذه السلطة هي المعروفة بـ "حل البرلمان أم عودته "ساهمت في خلطتها بتوليفة لا طعم لها ولا رائحة المؤسسة العسكرية والمحكمة الدستورية ثم أضيفت إليها بهارات من مؤسسة الرئاسة علاوة على نواب البرلمان ثم نكهات أخرى أضيفت من قبل محكمة النقض ومجلس الدولة الخلطة هي حديث الناس في الشارع المصري الذي كاد أن يهدأ بعد وصول الدكتور مرسي للقصر الجمهوري وما تخلله من فتح ديوانين للمظالم بعابدين والقبة وبات الناس يتساءلون ايه الحكاية بالضبط ..
تفاصيل حل البرلمان وقرار إلغاءه من قبل الرئيس مرسي لا تغيب عن احد وبالتالي الدخول في تفاصيلها مجرد تحصيل حاصل ولكن ما أريد أن أقوله هذه اللخبطة التي نشاهدها ليس في مصلحة الوطن مهما تحدث الخبراء والمختصين في القانون الدستوري والعام ووضعوا تفسيراتهم وتحليلاتهم حول وضعية البرلمان ومهما خرجت الجموع الغفيرة سواء في ميدان التحرير كمؤيدين لعودة البرلمان او كانوا من المعارضين للقرار الرئاسي والمحتشدين بميدان المنصة بمدينة نصر
المهم ألا نندفع بعواطفنا الجياشة حتى لا نعود للمريع صفر من جديد ..اتركوا هذا التشتت وابحثوا عن الوضع الأمثل لهذا البرلمان من منطلق مصلحة الوطن لا من منطلق الحب النرجسي للمؤسسات كفاكم تشتتا وانشقاقا من اجل تحقيق مصالحكم المؤسسية ..حكموا ضمائركم واعملوا من اجل الغلابة الذين خرجوا بمظالمهم ..هذا شيخ كبير يقف في عز الحر قادما من أقصى الصعيد بحثا عن حل لمشكلته ليعيش ما تبقى من عمره آمنا ومستورا من غدر الزمان قبل أن يلقى وجه ربنا الكريم وهذه امرأة لا حول لها ولا قوة جاءت بمظلمة أملة في ان يترقق لها قلب احد المسؤلين في انقاذ وحيدها من المرض الذي ابتلي به وتلك أرملة جاءت لتبحث عن معاش صغير يأويها وصغارها من شدة الجوع
يا سيادة الرئيس ويا أيها السادة العسكريون والقانونيون المشاركين في لخبطة الشعب أفيقوا وارحموا من الأرض يرحمكم من في السماء