العب بعيد ..يا شاطر

طبعا العنوان ليس له علاقة بمرشح الإخوان المهندس خيرت وقد أتيت به فقط للدلالة على القصد المباشر من تحليلى المتواضع للسيناريو القادم والمحتمل بين جماعة الإخوان والمجلس العسكري من جانب وبقية القوي السياسية من طرف آخر ..إثر الجدل الذي أثاره نواب الإخوان باختيارهم المهندس الشاطر للترشح على مقعد الرئاسة .. هذا القرار لن يمر على الشارع السياسي كما يقال مرور الكرام ..فهذا يذكرني بفيلم "اللعب مع الكبار" بطولة عادل إمام "حينما كان يضحك على الحكومة بأنه يحلم مجرد الحلم بحدوث كوارث والحقيقة أن احد أصدقائه كان يعمل بسنترال رمسيس كان يتجسس على المكالمات ويبلغه بوقوع مثل هذه الكوارث .. هذا تقريبا ما حدث لجماعة الإخوان حينما أرادت أن تضغط على المجلس العسكري بغية تحقيق مطلبهم بإقالة حكومة د. الجنزوري بسحب الثقة وعندما رأي الإخوان أن طلبهم مرفوض والجنزوري باق في موقعة حتى يونيو القادم رأى شورى الإخوان طريقة للضغط على المجلس بأن يلحسوا وعدهم بعدم الطموح للوصول إلى الرئاسة وعلى النقيض فجروا القنبلة المدوية بتقديم الشاطر كبشا للضغط على العسكري اعتقادا منهم على طريقة السمع والطاعة أن يقول الناخبون في صناديق الاقتراع نعم خيرت رئيسا لمصر ..إلا أن الفعلة غير الذكية هذه أثارت ردود فعل قوية في الشارع المصري من ناحية .. وبابتلاع الإخوان الطعم المسموم الذي وضعه المجلس العسكري على مائدة شورى الإخوان بأن يمهدوا للشاطر في الترشح للرئاسة ساعدهم المجلس بإسقاط التهم الجنائية ضده لكي يباشر حقه الدستوري في الترشيح .. إلا ان موقف الإخوان لا يحسد عليه أحد خاصة بعدما استيقظوا من ثباتهم إثر الاستقالات والانشقاقات التي حدثت في صفوفهم بدءا من تفتيت الأصوات داخل شورى الإخوان بأن صوت 56% لصالح الشاطر على مبدأ السمع والطاعة بينما 52% تمردوا على السمع و الطاعة رافضين هذا الخيار .. لتتوالى بعد ذلك سيناريوهات جديدة يغلفها قوالب درامية من بينها أنه في حالة تعنت الإخوان خلال الـ48ساعة القادمة بتقديم طلب الشاطر للرئاسة سيواجه المرشحون الإسلاميين د.العوا ود. أبو الفتوح والشيخ أبو إسماعيل وعلى رأسهم المهندس الشاطر موقفا صعبا في حصد الأصوات من الناخبين وبالتالي الفرصة ستتاح للفوز بالرئاسة لإتباع الفلول اللواء عمر سليمان والفريق احمد شفيق والسيد عمرو موسى وهذه اللعبة لم تأت اعتباطا ..لكنها خطة محكمة دبرها المجلس العسكري باقتدار وهذا ما يلمسه الشارع المصري "الناس البسطاء" بخلاف الشخصيات وخبراء السياسة ..وعليه يجب على الإخوان التراجع فورا عن ترشيح الشاطر والالتفاف من جديد حول أحد المرشحين الإسلاميين الثلاث واعتقد أن أقربهم هو الدكتور أبو الفتوح .. والاعتراف من دواخلهم أولا قبل أن يعلنوا للشارع أنهم اخطأوا في اختيار الشاطر لمقعد الرئاسة ويردوا للمجلس الصاع صاعين بأنهم فهموا اللعبة بدلا من التمادي في الخطأ الذي اقترفوه وحتى لا يقال لهم العب بعيد يا شاطر .. ولا تقوم للإخوان قائمة إلا بعد 80سنة قادمة ..يا مين يعيش

مقالي هذا منشوره في تعليقات صحيفة
الشروق على هذا الرابط http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=02042012&id=a6ac7d10-6cf5-4821-b2bb-aa2e0537f060
وفي اليوم السابع على هذا الرابط ..
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=643664&SecID=12&IssueID=0
ولاعزاء لمحبوبتى الجمهورية