انا والمشير والحمار

الغالبية يعرفون المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري وزير الدفاع أن جذوره نوبية .. لكن الشئ لزوم الشيء انه ناداني ذات مرة وقال لي "ياحمار " في واقعة انا كنت ارى نفسي فيها لست حمارا كما نادانى سيادة المشير بل كنت أؤدى دوري على اكمل وجه بدون حمورية .. تعود هذه الواقعة الى عام 87حينما كنت ...اؤدي الخدمة العسكرية في احدى الكتائب التابعة للمشير منذ ان كان قائدا للجيش الثاني الميدانى في عهد المشير ابو غزاله رحمه الله .. ولأننى كنت برتبة جندى في مكتب امن كتبيتى كان لزاما علي ان اقف ببوابة الكتيبة خاصة في ايام المناورات فإذا بقائد امن الكتيبة يلقننى بعدم دخول قادة الأفرع للجيش دون ان يوقعوا في دفتر الزيارات باستثناء اللواء طنطاوى قائد الجيش فهو الوحيد المسموح له بالدخول دون ان يسجل في هذا الدفتر ونبهنى جيدا ما ان تصل سيارته التي اخذت وصفها جيدا كما تسبقة موتوسيكلات على الفور اقوم بفتح البوابة .. استمر موقفي العسكري مع جميع قادة الأفرع الرئيسية التابعة لقيادة الجيش الثانى وهم ماشاء الله بالمئات فكنت بالفعل اتقدم نحو كل منهم بصيحة عسكرية كنت احفظها عن ظهر قلب متقدما نحو سيارة كل منهم وامد يدي بدفتر الزيارات حتى يوقع كل منهم في تلك الصحيفة واذا بي اجد سيارة عادية جدا تحمل قائدا عسكريا برتبة لواء اجريت معه السناريو اياها طالبا من سيادته بالتوقيع على دفتر الزيارات .. فوجئت به يطلب منى في البداية ان افتح له البوابة دون ان يسجل في الدفتر
رددت عليه بصيحة جهورية طالبا بضرورة التوقيع .. وجدت ملامح وجهه تغيرت فجأة وبصوت جهوري هو الآخر قال لي افتح يا عسكري البوابة رددت عليه نفس كلامي .. رد قائلا الم تعرفنى من انا .. قلت له لايافندم .. قال انت مؤهلات .. قلت له نعم يا افندم
في هذه اللحظة كنت اسمع أصواتا من بعض قيادات الكتيبى ينادوننى من مسافة بعيدة ياعسكري صلاح .. فلم اهتم بهم واستمر نقاشي مع الزائر سيادة اللواء واخيرا طلب مني الرجوع خطوتين للوراء واذا به ينادي احد افراد الامن الموجودين من خلفي بلبس الوشاح
تقدم ياعسكري وما ان تقدم زميلي حتى سأله من أنا رد على سيادته قائلا سيادة اللواء محمد حسين طنطاوي يا افندم نظر إلى وقال عرفتنى ياحمار