صحافتنا وضربة المعلم

لم أنسى تلك الكلمات التي قالها الكاتب الصحفي محمود نافع رئيس تحرير الجمهورية في اول اجتماع له مع اسرة تحرير الصحيفة عقب توليه هذا المنصب وقد راهن بالشباب من اجل التنافس في اطار السباق المحموم الذي تشهده صحافتنا من بعد ثورة 25 يناير والآن أرى وفي أقل من 3شهور من تغيير القيادات الصحفية أنهم أمام سباق لم نشهده من قبل .. خاصة من تلك الصحف الخاصة والمتسقلة التي صدرت مؤخرا بخلاف التي ستصدر قريبا لتشعل شارع الصحافة من حدة المنافسة ورغم ان احصائية صدرت عن المجلس الأعلى للصحافة في السنوات الخمس الماضية من أن السوق المصري يتسع لأكثر من 260صحيفة ومجلة مابين يومية وأسبوعية وشهرية ألا أن كل صحيفة جديدة ترى في نفسها انها تحمل مالا تحمله أية إصدارة أخري وهذا ما أكده الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة التحرير في أن صحيفته ستقول " للغولة "انت عينك حمرة اعتقادا منه ان كافة الصحف الأخرى لم تجرؤ من قبل ان تقول هذا الكلام .. المهم في الأمر السياسة الجديدة التي يتبعها ابراهيم المعلم رئيس اتحاد الناشرين العرب في امتلاكه لصحيفتين في آن واحد والسؤال ما الفلسفة التي ينتهجها المعلم في بلاط صاحبة الجلاله وهل قلبه سيميل لصحيفته الأولى ام الثانية أم أن المسألة في حد ذاتها مزيد من الأرباح أو ربما نوع وأسلوب جديد في الإحتكار الإعلامي متماشيا مع مبدأ رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح عبدالله كامل في المجال الفضائي فأراد ان يتربع المعلم على عرش الصحافة المستقلة على العموم الأيام سوف تجكم في ايهما أقوى وأبقى في سوق الصحافة وهل تستطيع الصحف القومية بما لديها من امكانيات هائلة من ماكينات الطباعة واسطول هائل من الصحفيين قادة على الصمود والمنافسة أم للصحف الخاصة كلمة أخرى ولا عزاء للصحف الحزبية دعونا نترقب الموقف من شارع الصحافة