تعالو نتنفس الصعداء مع الخنازير

هل من الممكن ان نتنفس الصعداء بعيدا عن قضايانا النوبية قليلا على اعتبارنا مصريين ونتباحث جميعا حول قضية هامة نتطرق اليها في الفترة الأخيرة ألا وهي التخلص من الخنازير بطريقة غير آدمية
رغم ان انفلونزا الخنازير ظهرت جليا في دول غربية كالمكسيك واليابان وامريكا علاوة على اسرائيل بحالات إصابة ووفيات ليست كبيرة ولم تصل بأي حال من الأحوال إلى درجة الإنزعاج
بينما عالمنا العربي خالى إلى الآن من ظهور هذا الوباء وهذه نعمة انعم الله بها علينا
إلا ان طريقة معالجتنا في مصر لهذه الآفة بذبح واعدام الخنازير على الرغم من نجاسة هذا الحيوان والوسيلة التي اتبعتها حكومتنا الرشيدة وهي متخفية خلف مجموعة من البلطجية وعديمى الضمير بفوضى قتل الخنازير بأسلوب همجي لايرضى الله خالق كل شئ في هذا الوجود ومازاد الطين بلة تنافس الفضائيات في نقل تلك الهمجية بالتخلص من الخنازير وبعيدا عن هذه الظاهرة غير السوية تعالوا نتناول كيفت اتخذت الحكومة المصرية الأسلوب الذي اتبعته وزارة الصحة وبقية الوزارات المعنية بطريقة عشوائية أي بدون دراسة في البداية قرروا إعدام كل الأعداد التي تصل في مجملها حوالي 350ألف خنزير مع تعويض اصحاب الزرايب ماقيمته 100 جنية عن رأس القطيع الواحد!! يعني بحسبة بسيطة قيمتها 35مليون جنيه ثم عدلت الحكومة عن رأيها من الإعدام إلى الذبح ايضا دون مراعاة البعدين الإجتماعي والإقتصادي لحالة مايزيد على 2مليون اسرة مصرية كانت تتعايش وارزاقهم كانت مرتبطة بتربية الخنازير وجمع القمامة في عدد من محافظات الجمهورية ثم بخلاف هذين الطرحين هناك طرح فوضوي لكل من يقتل خنزيرا اكيد تقدم له الحكومة جائزة مالية كبرى السؤال الهام طالما مصر والحمد لله كبقية المنطقة العربية لم تصل اليها هذه العدوى لماذا تصر الحكومة من خلال الوزراء واعضاء البرلمان للتخلص من هذه الخنازير بتلك الطرق غير الأدمية ولماذا لم تفكر بطرح اساليب علاجية ممكنة وأفضل بنقل الزرايب من الكتل السكنية الى مناطق بعيدة بدلا من الأزمة التي وضعت الحكومة نفسها
وربنا يستر ألا تتفاقم تلك الأزمة اكثر من هذا خاصة والدولة أججتها بشكل كبير بان أطالت ذراعيها على أرزاق الناس مما قد يزيد على حجم البطالة الموجودحاليا بمليوني عاطل جديد لتصل البطالة في مجملها اكثر من 10ملايين وهذه مصيبة كبرى