ست الكل

موضوع: ست الكل السبت 05 سبتمبر 2009, 2:39 pm

اللقاء منشور بجريدة الجمهورية اليوم الأحد6سبتمبر 2009

ست الكل
سعاد سبيل الملحق الإداري لسفارتنا في الإمارات
عاشت رمضان بنكهات عربية وأفريقية وآسيوية .. و"المطبخ" مملكتها

أبوظبي - صلاح فضل
من يعمل بالسلك الدبلوماسي لا يهدأ فهو دائما كالطير المهاجر من بلد إلي بلد وبالتالي أي سيدة لها علاقة بوزارة الخارجية سواء كانت دبلوماسية أو زوجة لرجل دبلوماسي تكون مسئوليتها كبيرة وجسيمة تجاه عملها ورعاية زوجها والأبناء
أما بالنسبة لضيفتنا ست الكل سعاد سيد محمد سبيل الملحق الإداري بالسفارة المصرية في أبوظبي فهي جمعت ما بين أن تكون زوجة لرجل يعمل بالخارجية المصرية وكموظفة وزميلة لهذا الزوج وأم لثلاث بنات رحاب محامية ووسام بالسلك الدبلوماسي وشيماء صيدلانية تتذكر ضيفتنا ست الكل انها علي مدي 25 عاما من السفريات جابت فيها عدداً من الدول العربية والأفريقية والآسيوية سواء مع زوجها المرحوم حسن محمد يعقوب والذي كان يعمل مديراً عاماً بالخارجية أو بمفردها تعيد لنا شريط الذكريات الرمضانية والتي تجاوزت 25 شهرا في كل من بنجلاديش والعراق وعدن والكويت مرتين ثم دبي وأبوظبي بينما في ليبيا كانت مدة المأمورية قصيرة لم تتجاوز ال6 شهور علي حد قولها.
تصف سبيل المسئوليات الكبيرة التي تقع عليها في الشهر الفضيل حيث تكثر العزائم لضيوفها من أعضاء السلك الدبلوماسي ولأبناء الجالية المصرية حيث تتعدد معارفها خاصة في دول الخليج علي اعتبارها نوبية من منطقة غرب أسوان فهي تحرص علي ضيافة أبناء النوبة المقيمين بتلك الدول ولكنها طاهية ماهرة تعشق مملكتها "المطبخ" لتعد أصنافا من الوجبات المتنوعة إذ تحرص علي أن تكون الأكلات المصرية القاسم المشترك مع بعض الأكلات الشعبية في بلد الابتعاث.
في الإمارات تفضل لضيوفها اعداد طبق "الهريس" وهو عبارة عن قمح مع لحم أو فراخ تهرس جيدا وتقدم ساخنه أما أثناء وجودها في بنجلاديش كان ما يميز هذا البلد الوجبات الآسيوية الحارة واشتهرت بين زميلاتي وزوجات أعضاء البعثة في إعداد وجبة فراخ التنوري علي طريقة الشي البنجلاديشية بينما في العراق كنت أجيد عمل "التشريب" الفراخ المحشية إلي جانب السمك المسكوف علاوة علي طبق البرياني والسمبوسك سواء في عدن أو الكويت.
أما عن السهرات الرمضانية كنا نحاول أن نلتف كأعضاء البعثة الدبلوماسية في اضفاء الليالي الرمضانية المصرية التي كنا نفتقدها طيلة 25 عاماً بالخروج إلي الأماكن والمتنزهات حتي يحين موعد السحور ومن أجمل ذكرياتي كانت في داكا عاصمة بنجلاديش إذ أن نسبة المسلمين كانت كبيرة مقارنة بالأديان الأخري وبالتالي كانت المظاهر الرمضانية جميلة للغاية والنساء يرتدين الزي الهندي "الساري" بألوانها الزاهية أثناء خروجهن إلي المساجد لأداء صلاتي العشاء والتراويح كما كنا نفضل كنوع من السهر الخروج للتسوق في السوق العربي حيث فاترينات محلات المصوغات تزدان وتتلالأ بنقوش الذهب البراقة وللاستمتاع بالتنزه كنا نحرص علي أن نستقل عجلات "الركشة" بنقوشها الزاهية وكانت عبارة عن دراجة تسع ل3 ركاب بخلاف السائق إلي جانب بيبي تاكسي "التوتوك" وفي العراق كنا نحرص علي السهر في منطقة الحبانية وفي الكويت كنا نعد خياما لجلسات السمر في برج الكويت أمام بحيرة صناعية ومن أجل ان يستشعر أبناؤنا الصغار بشهر رمضان كنا نستجلب الفوانيس من مصر وفي الأسبوع الأخير من رمضان كانت سهراتنا تأخذ شكلا مختلفا عن الأسابيع الأخري إذ كنا نستعد لعمل الكعك والبسكويت في جلسات نسائية لا تخلو من السمر

http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/thirdp/